إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
106859 مشاهدة print word pdf
line-top
أخذ المدرس راتبا آخر للتدريس في المساء وهو لم يدرس!


س 20: وسئل -حفظه الله- مدرس يُصرف له راتب آخر بحجة أنه يدرس في المساء، وهو ليس كذلك ؛ لكون المدير يعرفه معرفة جيدة ويريد أن ينفعه، فما نصيحتكم لكل من المدرس والمدير؟ وما حكم الراتب الذي يأخذه بدون عمل؟ وكيف يمكن التخلص منه؟

فأجاب: لا يحل للمدير هذا الفعل؛ فإنه محاباة وميل وجور، ولا شك أن المدرس الذي ألزم بالتدريس مساء عليه أن يحضر، وأن يقوم بما ألزم به من الدروس، فإن لم يكن له عمل حرم على المدير إثباته وهو لا يحتاج إليه، وحرم عليه أخذ الراتب الثاني الذي لم يقم بعمله المسائي، فإن صرف له لم يجز له أكله، بل يتصدق به على الفقراء والمعوزين.
ثم ننصح كل مسئول أن ينصح لدولته، ويقصد الخير لها، فيحرص على توفير بيت المال؛ ليصرف في مصارفه المعروفة، ولا يحق له أن يأخذ منه ما لا حق له فيه، ولا أن يعطي البعض منه لمجرد حمية أو معرفة جيدة أو صداقة أو قرابة، بل يعطي كل ذي حق حقه، ولا يبخس منه شيئًا، ولا يعطيه ما لا يستحق، ومتى توفر عنده مال لجهة معينة صرفه للجهة الأخرى أورده لبيت المال؛ فهو أمانة عنده وهو مسئول عنه يوم القيامة، كما يُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه فليعِد للسؤال جوابًا وللجواب صوابًا، قبل أن تزل به القدم ولا ينفعه الندم.

line-bottom